روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كل شيء نصيب.. فلماذا أفكر فيه؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كل شيء نصيب.. فلماذا أفكر فيه؟


  كل شيء نصيب.. فلماذا أفكر فيه؟
     عدد مرات المشاهدة: 2689        عدد مرات الإرسال: 0

تقدم لى شاب متدين وكان يتحدث معى حين النظرة الشرعية وكنت مرتبكة جداوغير راغبة فى الجلوس معه وتقريباحس بذلك المهم وهو مروح لم اسلم عليه لسبب ما وهو كان يودان اسلم عليه

وكانوا ينادونى بالعروسة وفرحين بي وبعد كذا يوم ردوا ان كل شيء نصيب والموضوع ذا عدى عليه سنة وأنا بفكر فيه كثيرالفترة ذى زايد قوى

ونفسى يرجع لى مش عارفة أعمل ايه مع انى لما شفته حسيت بشيء غريب عمرى ماحسيته هل ذا حب وهل التفكيرالزايد فيه من الفراغ وشكرا


مرحبًا بك أختي فرحة معنا في موقع المستشار.

بداية دعيني أستهل معك حبيبتي بهذه الآية العظيمة:

يقول الله عز وجل: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا [التوبة:51]، يقول عليه الصلاة والسلام:{واعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك}

فكل ما قدره الله على المؤمن هو خير له حتى وأن كان في ظاهر الأمر ما يكره ,فالله عز وجل قدر الأرزاق بين العباد وأنت لا تعلمين أين الخير ,فقد يكون الخير في عدم ارتباطك بهذا الشاب ,وقد يتقدم لك شاب أفضل منه دينا وخلقا، لذا فلا تبكي على ما فاتك ولا تفتحي ملف الماضي ولا تقولي لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قولي: قدر الله وما شاء فعل, والخيرة فيما أختاره الله.

أختي فرحة:أنصحك بأن لا تفكري بالماضي لأنك بذلك لن تجني سوى الحسرة والألم والحزن ولا تفكري بالمستقبل لأن ذلك مدعاة للهم والكمد ,ولكن فكري بالحاضر وكيفية استثماره لتطوير مواهبك وقدراتك وتحقيق أهدافك.

ولقد قلت عزيزتي أن تفكيرك المستمر في هذا الشاب قد يكون بسبب الفراغ, وهنا أرى أنك قد وضعت يدك على سبب معاناتك, فالوقت من النعم العظيمة التي من الله بها على عباده والتي لابد أن نعطيها حقها ونحسن الاستفادة منها ,يقول عليه الصلاة والسلام:: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) رواه البخاري

لذا فأنا أعود مرة أخرى وأوصيك باستثمار هذه النعمة فيما يعود عليك بالنفع والفائدة مثل الالتحاق ببعض الدورات المباشرة أو عن بعد, وقراءة الكتب وممارسة الهويات وغير ذلك.

وختامًا أقول لك أن بعد العسر يسر وأسأل الله القدير أن يفرج همك, ويرزقك من حيث لا تحتسبي إنه على ذلك قدير.

الكاتب: أ. صفاء عيد الأحمدي

المصدر: موقع المستشار